الحجامة هي استخراج الدم من الجسد بامتصاصه بآلة مناسبة أو بما يقوم مقام المص من الأجهزة الحديثة .
والحجامة معروفة منذ القدم ، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة ، ودلت
آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض ،
وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران لهذا الغرض
وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ومن ثم
استخدمت الكؤوس الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة
من القطن .أو الصوف داخل الكأس .
فضائل الحجامة :
قَالَ رسول صلى الله عليه وسلم: ” الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ
وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ . “رواه البخاري
سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ أَهْلَهُ فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ وَقَالَ:
” إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ أَوْ هُوَ مِنْ أَمْثَلِ دَوَائِكُم . “ْ متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي
شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ .” متفق عليه
فوا ئد الحجامة :
للحجامة فوائد ملموسة في علاج كثير من الأمراض في الماضي والحاضر ،
ومن هذه الأمراض التي جربت فيها الحجامة فنفعت بإذن الله ما يلي :
أمراض الدورة الدموية علاج ضغط الدم والتهاب عضلة القلب أمراض الصدر والقصبة الهوائية .
صداع الرأس والعيون آلام الرقبة والبطن آلام الروماتيزم في العضلات بعض أمراض القلب والصدر
آلام المفاصل تنفرد الحجامة في حالات تنفع فيها وتخفف الآلام وليس لها أي مضاعفات جانبية.
طريقة الحجامة :
توضع فوهة المحجم الواسعة ( وفي هذا العصر يستخدمون محاجم زجاجية تسمى
كؤوس الحجامة ) على الجلد في مكان الحجم المختار ، ثم يقوم الحاجم بخلخلة
الهواء الذي بداخلها بواسطة إحراق قطعة صغير ة من الورق أو القطن بداخل
المحجم ، لتطبق الفوهة على الجلد ـ وأحيانا يستخدم الشفط ببعض الآلات بدل
الطريقة السابقة ـ فيطبق المحجم على الموضع ، ثم يترك لمدة ثلاث إلى عشر
دقائق ، ثم يرفع ويشرط الموضع بآلة حادة نظيفة
( كالموس أو غيره ) شروطا صغيرة جدا ، ثم يوضع الكأس مرة أخرى بنفس
الطريقة السابقة حتى يمتلئ بالدم الفاسد الذي يخرج من العروق ، ثم يرفع ،
وقد يعاد وضعه مرة أخرى عند الحاجة ، وبعد الاكتفاء يرفع الكأس ، يوضع
مكانه ضماد جاف . ( انظر مباحث في الجراحة الصغرى والتخدير تأليف أ . د /
نظمي القباني ) .
وقبل الختام ننبه أنه يجب أن لا يقوم بالحجامة إلا من يحسنها ،
نظرا لما قد يترتب عليها من أضرار إذا قام بها من لا يحسنها . والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب